العولمه






هذا الفلم من إنتاج مها الشمري ، عائشة الحربي

إقرأ المزيد

شعار تحرير المرأة


شعار تحرير المرأة

أثيرت قضية حقوق المرأة في الغرب أولاً ، واتخذ مثيروها من مطلب تحرير المرأة ومساواتها مع الرجل شعاراً لها .

وقد سارع العلمانيون والمتغربون عندنا في مطلع القرن الحالي إلى نقل هذا الشعار – الذي لا يزال يردُّده خلفهم المنسلخون من دينهم وحضارتهم حتى اليوم –إلى عالمنا الإسلامي .

غير أن هذا الشعار لم يعد قادراً على إغواء المرأة المسلمة عن دينها وعفافها وعن دورها الإنساني الحيوي في الأسرة والمجتمع بعد أن تكشفت دوافعه الماكرة ، وظهرت آثاره ونتائجه المدمرة على حياة المرأة وعلاقات الأسرة في الغرب ، بل وعلى الحياة الاجتماعية برمتها فيه .

ففي ظل شعار التحرير سُحقت إنسانية المرأة في الغرب ، وعُطِّل أو عُرقِل دورها الإنساني الطبيعي ، ورسالتها المقدسة في تشييد دعائم الأسرة متكاملة ومتضامنة مع الرجل .

وحرمت من التمتع بحقها في كفالة الرجل لها وإنفاقه عليها ، حيث أُجبرت باسم ( التحرر والمساواة مع الرجل ) على الخروج من المنزل ، والعمل في المصانع والمكاتب من أجل الحصول على لقمة العيش .

واستدرجت باسم ( الفن والمدنية الحديثة ) إلى مواطن الرذيلة والفساد الخلقي ، واتخذت أسواق الرأسمالية الجديدة - التي لا تعرف معنى للعفة والشرف - من جسدها فتنة جنسية تروِّج بها سلعها وبضائعها التجارية .

فهل يريد دعاة التحرير للمرأة المسلمة أن تتحرر على هذا النحو ، ويؤول أمرها إلى هذا المصير ؟

لا ريب في أن المرأة الغربية كان لها عذرها ، وكانت لها أسبابها التي دفعتها إلى رفع شعار التحرير ، والمطالبة بمساواتها مع الرجل في الكرامة الإنسانية وفي الحقوق .

فلقد عانت هذه المرأة عبر قرون طويلة من تاريخ أوروبا من امتهان كرامتها وهضم حقوقها .

فمن حيث وضعها الإنساني كانت تُعدُّ مخلوقاً ناقصاً لا روح فيه ، أو فيه روح حيوان .

وهذا جعلها في إطار هذه الرؤية لهويتها غير جديرة بالحياة الآخرة ، وحيث أنها تعتبر رجساً كانت تمنع من قراءة الكتب المقدسة .

ومن حيث وضعها الحقوقي كان الغرب لا يعترف لها بأية حقوق ، ويعدها رقيقاً خادماً للرجل .

وكان إلى عهد قريب لا يعترف لها بذمة مالية مستقلة عن الرجل ، ولا يُرى لها أهلية لتملك الأموال ولا للتصرف فيها .

ولا تزال معظم القوانين الغربية حتى اليوم تجرد المرأة من اسم أبيها وعائلتها عند الزواج ، وتجبرها على حمل اسم زوجها .

وهذا الأمر دعا المؤتمر النسائي الذي نظمته وزارة المرأة والأسرة في الحكومات الألمانية الإقليمية عام ( 1991 م ) إلى المطالبة باحتفاظ المرأة الألمانية باسم
والدها ، وهو من أبسط ما تتمتع به المرأة المسلمة من حقوق منذ ما يزيد على أربعة عشر قرناً من الزمان .

ومع قيام الثورة الصناعية في أوروبا برزت الحاجة إلى تشغيل الأيدي العاملة الرخيصة ، ففتحت المعامل والمصانع أبوابها أمام النساء اللواتي قبلن - تحت وطأة الحاجة وفقدان المعيل من الرجال - العمل بأزهد الأجور ، رغم كون العمل الذي يؤدينه لا يقل كمية وصعوبة وقيمة عن عمل الرجل .

ومن ثم بدأت المرأة تشعر بهوانها وهضم حقوقها قياساً بالرجل .

ولا تزال المرأة في بعض البلاد الأوربية الراقية صناعياً ومادياً لا تتقاضى أجراً مساوياً لأجر الرجل مهما تكن أهمية العمل الذي تؤديه وقيمته .

وهذه مجمل الظروف والأسباب التي دعت المرأة الغربية إلى المناداة بشعار التحرير والمطالبة بمساواتها مع الرجل في كل شيء .

فهل ثمة سبب يدعو المرأة المسلمة إلى تقليدها والاقتداء بها في هذا المجال ؟

والإسلام ساوى بين المرأة والرجل في الكرامة الإنسانية ، وفي التكليف والمسؤولية ، وفي الحقوق المادية والمعنوية .

فنظر إليها باعتبارها أحد زوجين يمثلان النوع الإنساني لا يفضل أحدهما على الآخر إلا بالتقوى ، فقال الله تبارك وتعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاس إِنَّا خَلَقنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلنَاكُم شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللهِ أَتقَاكُم ) الحجرات : 13 .

وساوى بينهما في التكاليف والواجبات ، وأناط بهما مسؤولية تقويم المجتمع وإصلاحه ، وهو ما يعرف في الإسلام بـ ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ، فقال الله عزَّ وجل : ( وَالمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتِ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعضٍ يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ الله وَرَسُولَهُ ) التوبة : 71 .

وجعل من المرأة أحد ركنين يقوم عليهما معاً بناء الأسرة التي هي اللبنة الأولى في صرح المجتمع ، وعلى ديمومة هذه الأسرة تتوقف ديمومة الحياة البشرية وتنشئة أجيالها المتعاقبة ، مقيماً العلاقة بينها وبين ركن الأسرة الآخر – الرجل – ، على أساس الزواج في إطار حميمي تجلُّلُه السَّكِينة ، وتشيع فيه المودَّة والرحمة والمعاشرة بالمعروف ، فقال الله تعالى : ( وَمِن آيَاتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفِسِكُم أَزوَاجاً لِتَسكُنُوا إِلَيهَا وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً ) الروم : 21 .

وفي مجال الحقوق ساوى الإسلام بين المرأة والرجل على جميع الصُّعُد ، فقال تعالى : ( وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهنَّ بِالمَعرُوفِ وَلِلرجَالِ عَلَيهنَّ دَرَجَة ) البقرة : 228 .

فيشير هذا النص المحكم إلى مبدأ التكافؤ والتوازن بين الحقوق والالتزامات الثابتة لكل منهما في ذمة الآخر .

فحق للمرأة على الرجل أن يحميها ويجاهد دونها ، وأن ينفق عليها ويلبي حاجاتها ومتطلباتها المادية في جميع حالاتها وأطوار حياتها : بنتاً وزوجاً وأُمّاً .

مراعياً في جميع ذلك قدرة الرجل ولياقته البدنية والنفسية أكثر من المرأة على مقارعة العدوان وصدِّ الأخطار ، وعلى معالجة قوى الطبيعة واستخراج مكنوناتها وخيراتها اللازمة لمعيشته .

أما الدرجة المذكورة في الآية السابقة فهي ليست تشريفاً وامتيازاً للرجل كما أسيء فهمها ، بل هي في حقيقتها كفالة ورعاية للمرأة ومسؤولية عن إدارة الأسرة .

وهي ما سمَّاه القرآن الكريم في آية أخرى : بـ ( القوَامَةِ ) : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعضهُم عَلَى بَعضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِن أَموَالِهِم ) النساء : 34 .

أما المرأة حقٌ لها عليه أيضاً أن يرفق بها ، ويحسن معاشرتها معنوياً وجنسياً ، فيحيطها بمودته ورحمته ، ويمتعها بنفسه كما تمتعه هي بنفسها .

أما الرجل فحقٌ له عليها أن تحمل وتلد الأبناء ، وتقوم بتربيتهم ورعايتهم – لما جبلت عليه فطرتها العضوية والنفسية من استعدادها للقيام بهذا الدور – وأن تحفظه في نفسها وماله ، وتطيعه بالمعروف ، وتحسن معاشرته كما يحسن هو معاشرتها .

هذه هي الملامح العامة لصورة الوضع الإنساني والحقوقي للمرأة في الإسلام على صعيد التشريع .

فهناك تساوٍ بينها وبين الرجل في الكرامة الإنسانية ، وتكافؤ في الحقوق ، وتشارك في الأعباء ، وتكامل في الوظائف والأدوار .

وإذا كانت بعض ملامح هذه الصورة يعتريها شيء من الغموض على صعيد الواقع والتطبيق فذلك لا يختص بأوضاع المرأة فقط وإنما يشمل الأوضاع الاجتماعية كلها بما في ذلك أوضاع الرجل نفسه .

فأساس مشكلة المرأة المسلمة والرجل المسلم مع أوضاعهما الاجتماعية إنما هو أساس واحد ، وهو ( ابتعادهما عن نهج الإسلام وتفريطهما بأحكامه ) ، ولا أمل بإصلاح هذه الأوضاع إلا بالعودة إليه والاستقامة على نهجه القويم .
إقرأ المزيد

قصة تحرير المرآة


إقرأ المزيد

رد على من يدعون تحرير المرأة


رد على من يدعون تحرير المرأة
***********
بسم الله العزيز الجبار خالق الأبرار والفجار والصلاة والسلام على خير الأخيار وعلى أبرّ الأبرار . أما بعد:-
من المعروف أن للمرأة مكانة عالية فبصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يفسد المجتمع فهي نصف المجتمع والإسلام أعطى المرأة حقها ليس كما يقول الكفار أن الإسلام يهين المرأة وأنه لا يعطيها حقها في الحياة لذلك أصبح ما يسمى بـ(تحرير المرأة) وهو طبعا منافي للإسلام ولاحترام المرأة وينادونها لفك الحجاب والعمل وغيرها سنناقشها باختصار:-
أولا:- نزع الحجاب/ وهو التبرج يقولون أن الوجه ليس من الحجاب وأن الحجاب يعيق المرأة عن الحركة أما بالنسبة للأولى فزينة المرأة في وجهها وبالأخص عينيها وهذه أجمل ما في المرأة أما الثاني فقد قال أحد الفلاسفة الكافرين:"أن المرأة المسلمة مثل الأكل المغطى الكل يريدون أن يعلموا ما هو والكل يريد أكله والكل متشوق لذلك أما المرأة الكافرة كالأكل المكشوف يأتي عليه الذباب والحشرات والكل يراه فيكرهه الناس ولا أحد يريده" والفرق بالحجاب فالحجاب هو الذي يحفظ الجوهرة في غطاء لكي لا يعلم السارقين بها ويحميها من السارقين لأنهم لا يعرفون ما تحت الحجاب فهم لا يريدون أن يسرقوا الشيء المجهول فهذا أهمية الحجاب للمرأة وهذا أحد أوامر الشرع الإسلامي بالنسبة للمرأة فإذا نزع الحجاب محرم لأنه يظهر المرأة ويكشفها وتطمع السارقين في سرقتها.
ثانيا:- الاختلاط/هو وجود الرجال مع النساء في مكان واحد والاجتماع سوى والتحادث والعمل معا, وهذا طبعا يثير الشهوة وبالعقل هل يمكن أن يكون شخص موجود مع فتاة طوال العمل دون إثارة شهوة طبعا مستحيل لأنه من يكون كذلك أصبح كالملائكة فاختلاط الرجل مع المرأة قد يسبب حتى وإن كان ليس الآن فبالتأكيد غدا وهو أحد أسباب حدوث الزنا - والعياذ بالله- والذي يقول لابد أن يربى الطفل على أنه لا يحسب المرأة شهوة حينها يستطيع أن يختلط بالمرأة ولن يكون هناك خطورة أقول أن انجذاب الرجل تجاه المرأة هذه بالفطرة خصوصا في سن المراهقة
وعن\دما يكون الرجل والمرأة في مدرسة واحدة تتغلب الشهوة على العقل فينحرف الشاب والكل يعلم ذلك واستحالة أن ينسى الرجل شهوته تجاه المرأة وحتى لو نسي وهذا مستحيل فالمرأة لن تنسى فللمرأة شهوة تساوي سبع أضعاف شهوة الرجل فتصور ذلك وحاول أن تربي هذه الفتاة مع وجود الفساد أن تنسى الشهوة فإذا الاختلاط محرم لأنه يؤدي إلى نشر الزنا.
ثالثا:- العمل/ هو ليس محرم عند وجود الحاجة ووجود عمل ليس فيه الرجال فيحل العمل للفتاة أما بعد الزواج ووجود الأولاد بل إن بعض الفتيات ترفض إنجاب الأولاد لأنه يسبب السمنة ولا تستطيع عندها العمل وإذا كان الرجل يعمل ويستطيع تأمين المعيشة لها ولأولادها و حينها يكون ضرر العمل أكثر من نفعه فالعمل ليس فيه كثير من الأهمية وخصوصا إذا كان هناك أطفال فقد يسبب ضياعهما وعدم تربيتهما التربية الحسنة لأن أبوه في العمل وزوجته في العمل وهو وحده في البيت أو مع جارته فهذا لن يمر عليه بسهولة وقد يسبب الطلاق فالزوج يرجع تعبان والمرأة ترجع تعبانه فيريد الأكل ويضطر إلى الأكل من المطعم و حينها لا يكون لها فائدة فالعمل إذا بعد الزواج وخصوصا بوجود الأولاد وبوجود رجل يستطيع تأمين الحياة الرغيدة لهم يكون مضرا لا نافعا.
رابعا:- أنه ليس للرجل القوامة والعصمة وحده/ وهذا خطأ لأنه إذا كانت القوامة بيد الرجل كما قال الإسلام وكانت كلمة المرأة مسموعة كالرجل فسيدمر البيت لا محالة لأنه لا يمكن أن يكون هناك حاكمين لدولة وإلا ستدمر وإذا حصل ما يسمى اليوم بأخذ النساء العصمة فهذا خطأ أيضا لأن المرأة لا تحسن قيادة الدولة كالرجل كما قال الرسول.
خامسا:- قيادة المرأة للسيارة/من المعروف أن لا بد إذا قادة المرأة للسيارة لابد من خلع الحجاب وهذا حرام كما ذكرت سابقا وفيه اختلاط أي بمعنى عام أن قيادة السيارة الطريقة الأولى لبداية ضياع المرأة.
وأخيرا أنا لا أقف مع اضطهاد المرأة وهذا ما يدعوا إليه تحرير المرأة أن تصبح ملك للشهوة والعلاقات الجنسية المحرمة فالمظاهر تخدع وللنظر حالة المرأة عند من يدعون أنهم يريدون تحريرها وهم الغرب الكافر يدعون لها ليس لأجل النساء بل لإفساد المجتمع الإسلامي انظروا إلى حال المرأة المحررة في نظرهم ولكنها مضطهدة في الحقيقة الآن في الغرب أصبحت ملك الرجل لا ملك نفسها فأنا أقول هذا الكلام ليس لأنني أقف ضد المرأة بل لأنني أريد حفظ حقوقها وعدم ترك الغرب يستغلها بشعارات كاذبة.
والصلاة والسلام على الرسول الأمين.

 


إقرأ المزيد

تقدير داروين للمراه مقارنه بالأسلام





هذا الفديو نُشر من الطالبة: ملاك البقيّة
إقرأ المزيد

أزمة واقع أم أزمة تفكير؟!



في خضم الهجمات الشرسة التي تستهدف وجود الإنسان المسلم وهويته وقيمه وأسس مبادئه، يصبح استقراء واقع المرأة المسلمة ومكانتها في مجتمعاتنا الإسلامية ضرورياً وملحاً، لأنه جزء مهم من الواقع الذي نتخبط فيه.


والناظر لأحوال المرأة المسلمة اليوم، سواء كانت متعلمة أو أمية، غنية أو فقيرة، بدوية أو حضرية، يرى أنها تعيش واقعاً مزرياً في معظم الأحيان، إلا من رحم الله.. وإذا حاولنا تقصي ذلك ورصده نجد أنه ينبع بالأساس من عدم وعيها واستعمال عقلها في ما يصون كرامتها وشخصيتها وحقوقها، وما يكفل لها إنسانيتها بالدرجة الأولى، أي أنها تتحمل قدراً كبيراً من المسؤولية عن الواقع الذي ترزح تحت وطأته، بغض النظر عن الظروف المعيشية والمادية التي يمكن أن تفرض عليها هذا الواقـع، والتي بإمكانـها التغلب عليها أو السيطرة على قسوتها، أو رخائها، إذا اكتسبت شروط الوعي بالإيمان الحقيقي وبمقومات العمل الصالح
.

ويرجع عدم وعيها إلى أنها فرضت على نفسها، أوفُرض عليها، أن تعيش في ظل أزمة تفكير مزمنة، استسلمت فيها لمختلف مواقف الجمود والتخلف أو التمييع والانحلال، وأسلمت قيادها لجاهليتين تقودها بعيداً عن درب الله تعالى ، جاهلية التقليد الأعمى أو جاهلية التغريب، فإما نجدها ترسف في أغلال تراكمات سنين طويلة من الجهل والتهميش والغياب، أو ترسف في أغلال الفكر التغريبـي الذي يستنـزف طاقاتها، إما بالتركيز على انحناءات الجسد والانشغال المسـتمر بمواطن الجمال فيه وإبرازه، وإما بخوض قضايا لا تمس جوهر قضيتها وواقعها( )، الأمر الذي أدى إلى فرض واقع مزيف وميهيمن، بعيد كل البعد عن الواقع ، وسـلوكيات السلف
eالحقيقي الذي بسطت معالمه الشريعة الربانية وسيـرة النبي  الصالح، لأنه واقع يتغذى من مفاهيم وتصورات معينة أسقطتها في التخبط في ظل أزمة التفكير التي أشرنا إليها، وتتجلى مظاهر هذه الأزمة في سلوكياتها وممارساتها، ابتداءً من اختيارها لزوجها وتربية أولادها، وانتهاءً بالانغماس في علاقات منحرفة واتخاذ قرارات اجتماعية معينة.

ويمكن حصر المفاهيم والتصورات التي تحدد واقع المرأة المعاصرة في ثلاثة مفاهيم:

1- مفهوم ينبع من التصور الشعبي الخرافي للدين مع معلومات ناقصة ومغلوطة عن أحكامه، وما يتبع ذلك من استكبار وسقوط في الشرك، في بعض الأحيان، أي أن وضعية المرأة في ظل هذا المفهوم تتحدد بالعادات والتقاليد الموجودة في المجتمع دون محاولة وضعها في محك الضوابط الشرعية والقواعد التفسيرية الموحدة. وغالباً ما يكون ذلك بحسن نية، بل قد يكون باعتزاز وتبجح وإصرار على أن هذا المفهوم هو التصور الصحيح للإسلام.

ومن أبرز السلوكيات التي تتجلى عند أصحاب هذا المفهوم ارتباطهم الوثيق بالتحليل الخرافي للدين، ونجد المرأة ترتبط بهذه الدائرة ولا تحاول الخروج منها، وكل ممارساتها وسلوكياتها وعلاقاتها متساوقة معها، وتعتبر ما عندها من معلومات ناقصة مستمدة من هنا أو هناك أو بالوراثة كافية لاسـتيعاب دينها وتطبيقه في واقعها، ناسية أن ممارسـة التدين الحقيقي لن يتم عـلى وجهـه الأكمل إلا بالتفقه في المصادر الشرعـية: القرآن الكريـم والسنة النبوية الشريفة، وكل اجتهاد بعد ذلك يؤخذ منها ويترك حسب ظروف الواقع المعيش، فتسقط في تأدية العبادات تأدية آلية مقلدة ما وجدت عليه آباءها.. ويؤدي جهلها بأحكام الإسلام إلى تصرفات واتخاذ مواقـف منافية للشريعة.
ويمكن أن نأتي بصور عديدة لوضعية المرأة المتقوقعة في إطار هذا المفهوم، منها: التجاؤها إلى السحر والشعوذة في تصريف الأمور الصعبة التي تواجهها من مثل العنوسة، أو عدم الإنجاب، أو محاولة تطويع الرجل لرغباتها.. ومنها الخضوع المذل للتقاليد والعادات المستشرية في المجتمع، كبعض تقاليد الزواج مثلاً، وغير ذلك من الممارسات والسلوكيات التي تسقطها أكثر في الشرك والجهل والتخلف، كما تزيد من تعميق الاختلال الناتج عن عدم التوازن بين قانون التطور والواقع وبين ما تعتقده من عقيدة تواكلية محرفة.


2- مفهوم يعتبر الدين سـلوكاً شخصـياً بيـن المرء وربه، ولا علاقة له بضبط الحياة وتنظيمها وفق القانون الرباني، وهذا المفهوم يتبنى الفكر الغربي الذي يفصل بين الدين والحياة، ويعتبر التدين ظاهرة اجتماعـية تقوم على الوهم وتعبر عن وعي زائف، كما ينظر إليه بوصفه وسيلة لإضفاء الشرعية على الواقع القائم، ويفرض على المرأة (والرجل أيضاً) أن تمارس حياتها في معزل عن الدين وأحكامه، على أن ما لله فهو لله، وما لقيصر فهو لقيصر، وأن اتباع النموذج الغربي هو السبيل للخروج من واقع التخلف والجهل. لكن مثل هذه التبعية تجعلها تنخرط في واقع أشد خطورة وأكثر فتكاً، يحولها من موقعها الذي كانت فيه مجرد عقل مهجور وجسد متخصص في التفريخ إلى موقع أشد فتكاً بها، يتاجر بجسدها، ويستغل حاجتها لترويج بضاعته، أو لاستخدامها في الكسب المادي، وهذه المرأة في معظم الأحيان لا تنكر أنها تنتمي إلى الإسلام، بل قد تمارس بعض الشعائر وخاصة في المناسبات الدينية، أي أنها لا تجاهر بمروقها عن الدين وإنما تغلف ذلك باسم الحضارة والتقدم والتحرر، وتعتبر أن علاقتها مع ربها شأن شخصي بينها وبينه، لتكرس بذلك الفهم السلبـي للدين، الذي لا يرى فيه سـوى طقوس وعبادات لها أهداف فردية لا علاقة لها بالمجتمع أو تنظيمه أو تنظيم علاقاته، متناسية قولـه تعالى
: ((أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ ٱلْكِتَـٰبِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذٰلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْىٌ فِي ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدّ ٱلّعَذَابِ)) (البقرة:85)، فتقع في ازدواجية الفكر والشخصية، التي يعاني منها معظم المثقفين، نساء ورجالاً، الذين لم يستطيعوا أن يحصنوا أنفسهم بثقافتهم الإسلامية، وتسقط، كما يسقطون، في هوة التنكر للهوية الحضارية، لينعكس ذلك كله على ممارسـتها الحياتية في الواقع، ويخل بتوازنـها الذي قد يدخلها - والعياذ بالله - في دائرة الفسق المقابل للإيمان، كما في قول الله تعالى: (( أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ (18) أَمَّا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَلَهُمْ جَنَّـٰتُ ٱلْمَأْوَىٰ نُزُلاً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (19) وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ فَمَأْوَاهُمُ ٱلنَّارُ كُلَّمَا أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواُ مِنْهَا أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذّبُونَ )) (السجدة:18-20). 


والمرأة كلما اقتربت وانغمست في حمأة هذا المفهوم التغريبـي فإنها تسعى حثيثاً نحو دائرة الفسق، والعياذ بالله، لأنها تعمل على تعطيل الشريعة في الحياة وتهميش أحكامها، مما يؤدي إلى إعاقة دورها الحضاري الحقيقي الذي يجب أن تمارسه بوصفها امرأة مثقفة.. وتظل تدور في حلقات مفرغة من الاستغلال والتشييء والعنف والعنف المضاد، وفي مجتمعاتنا نماذج متعددة تقدم صوراً مختلفة عن وضعية المرأة نتجت عن هذا المفهوم لا مجال فيها للاحترام أو المساواة التي كثر المناداة بها، بل قد لا ترى ذرة من التحرر الذي من أجـله قامت الحركات النسـائية التحررية في هذه الوضعية، وإنما عبوديات في أشكال مختلفة وبمسميات شتى، أغلبها تنصب على جسدها لتجميله وتقديمه لكل ناظر، ومعظم، بل ربما الإنتاجات كلها التي قدمت في إطاره، سواء في ميدان الفن أو الأدب أو التجارة أو غير ذلك، تصب في ميدان صناعة الجسد وفرض حضوره بشكل مقزز ومهين للمرأة المعتزة بأنوثتها وإنسانيتها.
وهذا الواقع، الذي يفرزه هذا المفهوم، تعيش فيه المرأة (والرجل) مصابة بالاستلاب والتمزق والعقم، وتمارس الدين بصورة مجزأة بشكل يفصل بين المقاصد والغايات والأحكام الشرعية وحدودها، الأمر الذي يفقد الشعور الديني فعاليته، وتتحول الممارسات الدينية إلى مجرد طقوس وعادات وليس قوة فاعلة ومحركة لبناء توازن حقيقي بين الذات والواقع المتطور.

وفي كلا المفهومين (الأول والثاني) يتعطل الفكر، ويعيش في تبعية مطلقة، إما لما توارثناه من عادات وتقاليد تلصق بالدين وهو منها بريء، أو ممارسات ومواقف مستمدة من الفهم المبتور لعقيدتنا ولنصوص شرعية فهمت خطأ على غير حقيقتها، وإما لكل ما يأتينا من الضفة الأخرى دون تمييز أو فرز، فتنبذ المرأة كل ما يمت بصلة لجذورها وحقيقة وجودها، وتعيش ازدواجية فكرية وفصاماً أخلاقياً يقومان عائقاً في وجه أي تغيير أو تقدم أو رقي تتطلع إليه، ويصبح الدين وكأنه مجموعـة من الإكراهات يواظب عليها المسلم بدون روح أو شعور بطمأنينة وسـلام، ولعل هذا ما أشـار إلى جانب منه ابن عباس رضي الله عنـهما في حـديث موقوف عـليه: «من لم تأمره صلاته بالمعروف، وتنهاه عن المنكر، لم يزدد بصلاته من الله إلا بعداً» وربما كان هذا تفسيراً لامتلاء المساجد بالمصلين وفي الوقت نفسه ازدياد عدد الساقطيـن في أحضان المعاصي والسيئات بجرأة ولا مبالاة بلدت الحس والشـعور، وقوقعـت الأمـة في أسفل الركب الحضاري.


وهناك مفهوم ثالث يجاهد للخروج من هذه الأزمة يصيب أحياناً ويقع في الخطأ والتشدد أحياناً أخرى، لكن عذره عذر المجتهد الذي قد يخطئ وقد يصيب شرط إخلاص النية لله عز وجل.
3- وهذا المفهوم نابع عن فقهٍ بالذات الحضارية والواقع المعيش وعن إحساس متجذر بالمسؤولية عن الأعمال الدنيوية والجزاء الأخروي، وموجه بوعي بأحكام الإسلام ومبادئه ومقوماته ومقاصده، بغض النظر عن تفاوت هذا الوعي بين السطحية والعمق، ينتج عنه استخدام المرأة للفكر والعقل، ولو بشكل نسبي، والأخذ بأحكام الشريعة ومحاولة تطبيقها باعتبارها كلاً واحداً لا يتجزأ، وفي أغلب الأحيان تكون ممارساتها الحياتية متزنة، تقوم على أسس صلبة، رغم الإحساس بالغربة.
لكن في بعض الأحيان، قد ينتج عن سوء فهم المقاصد التشريعية والتشدد في مواجهة الواقع، السقوط في التصلب والتحجر وعدم سلوك أسلوب الليونة والمدافعة في اتخاذ المواقف، الأمر الذي يدفع المتعاطفين معها إلى النفور منها، والخوف من اقتحام منبع قناعاتها، خشية السقوط معها في جب الضيق والتحجر، وهذا لا شك يضر بمبدأ الوسطية التي يجب أن تتمسك به، كما يجنح بها إلى تبني ممارسات بعيدة عن الإسلام وروحه.
لكن يظل هذا المفهوم أقرب إلى الفطرة السوية والمعرفة الحضارية، وأدعى إلى تبني أطروحته وتعميقها في ضوء الوعي بأحكام الدين ومبادئه وقيمه وفقه الواقع والاجتهاد فيه، لأنه يدعو ويعمل على تأصيل قضية المرأة بإرجاعها إلى القرآن والسنة. 

وانطلاقاً من هذه المفاهيم، التي تتحكم في تفكير المرأة وتوجيهها بصفة عامة، يمكن القول: بأن الأزمة التي تعاني منها هي أزمة تفكير تنسحب على واقعها.. أزمة تفكير ناتج عن الأزمة الأساس التي تعاني منها الأمة برمتها، وهي أزمة الهوية وما يسفر عنها من استلاب للشخصية واهتزازها أو محوها أحياناً، قد لا ينجو منها إلا من يتشبث بالوحي بوصفه مرجعاً رئيساً لإثبات هوية الإنسان المسلم، وبوصفه مرجعاً أولياً من مراجع المعرفة الإنسانية، لأنه يقوم على أساس متين وعميق من الصدق والموضوعية والواقعية في بناء الإنسان المتحرر من شتى العبوديات، التي تقيد عقليته وتصوراته، وتنتج مختلف أشكال التخلف والتبعية، التي تشل طاقات الأمة وتنأى بها عن مصادر القدرة على الإبداع والنهوض والتغيير.
فالوحي هو محرر العقل البشري من كافة الأوهام والخرافات، والداعي في مختلف الآيات إلى استكشاف الكون، والنظر في الآفاق، واستعمال العقل فيها. ولذلك لا يمكن أن يُقبل الوحي إلا بالعقل المتيقن من الحقيقة الإلـهية، والإيمان وإن انطـلق من القلب إلا أنه لا يصبح يقيناً ثابتاً إلا في العقل، وعبر الثقة العقلية المستندة إلى أدلة محسوسة من الواقع والكون والإنسان ومن الوحي نفسه.
فكيف لا يكون المنقذ من أزمة التفكير المنسحبة على أزمة الواقع، التي تعاني ويلاتها المرأة في المجتمعات الإسلامية، هو الوحي؟
كيف لا نثق يقيناً بأن الوحي يزخر بكنوز المعاني الدالة على التفكر والاستدلال واستعمال العقل والفكر في النفس  بالدعوة إلى القراءة
eوالكون، وهو الذي يفتتح أول اتصاله بالأرض عبـر الرسول  ((ٱقْرَأْ )) ؟
أليس قابليتنا لنبذ أهم دعائم وجـودنا ((ٱقْرَأْ )) في واقع حياتنا ما يدل على جهل وعقم في التفكير المؤدي إلا الانحطاط والتقهقر وكل أشكال التخلف؟
أليس الانفتاح العشوائي أسقطنا في مستنقعات لم نستطع التخلص منها؛ لأننا لم نقنن الانفتاح، ولم نعد نحدده في نهل المعرفة المسيجة بدوائر الإيمان والإخلاص والإحسان؟
إن واقع المرأة الـيوم في حاجـة، أكثر من أي وقـت مضى، إلى تجاوز أزمة التفـكير التي تقعـد به في مسـتنقعات الجهل والتقليد والتبعية والشعوذة، وترشيده بالفكر المستنير بنصوص القرآن والسنة الصحيحة حتى ينهض بدوره الأكمل، وتضع المرأة فيه أولى خطواتها نحو التدبر والتفكر والإصلاح
: (( يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَاءتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مّن رَّبّكُمْ وَشِفَاء لِمَا فِى ٱلصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ)) (يونس:57-58). 

من هنا يجب عدم نسيان حقيقة مهمة وهي أن الإسلام أحدث انقلاباً شـاملاً في الحياة البشرية، سـواء على مسـتوى السـلوك أو التصور، واستطاع الإنسان من خلاله أن يتحرر من عالم القيود الذي كان يكبله.
كما يجب التذكير أن هذا الانقلاب كان بمشاركة فعلية من المرأة، بل كانت، بالإضافة إلى المشاركة، سباقة إلى الخيرات كلها، منها أنها أول من ، فالسيدة خديجة رضوان الله عليها أخذت على عاتقها نصرة الدين
eآمن برسول الله  الإسلامي ومؤازرة نبي الله بكل ما تملك من قوى مادية أو معنوية، كما أن المرأة كانت «أول شهيد» في الإسلام.
وإذا تتبعنا المبادرات الإسـلامية الأولى، التي غيرت الحياة البشرية والواقع الإنساني، لا شـك أننا سوف نعثر على المرأة الواضعة لأولى لبناتها، وطبعاً لا يمكن أن يكون ذلك صدفة، وإنما لحكمة ربانية تشير إلى أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق المرأة في كل عقود الحضارة الإسلامية.



المقالة نُشرت من الطالبة: ملاك البقيّة


إقرأ المزيد

لماذا وَصَف داروين المرأة بالحيوان المعاق المُشوه في سلم التطور؟؟




كان تشارلز داروين يؤمن بأن المرأة بيولوجيا أحط شأنا من الرجل وقام الداروينيون بالتأسيس للأمر علميا وتم تصنيف الرجل تصنيفا مستقلا عن المرأة وأُعطي الرجل تصنيف Homo frontalis وأعُطيت المرأة تصنيف Homo parietalis

يقول داروين في كتابه
أصل الإنسان ص326:- ( المرأة أدنى في المرتبة من الرجل وسلالتها تأتي في درجة أدنى بكثير من الرجل ) (1)
Darwin, The Descent of Man p. 326

وذهب داروين
أبعد من ذلك حين قال :- ( المرأة لا تصلح إلا لمهام المنزل واضفاء البهجة على البيت فالمرأة في البيت أفضل من الكلب للأسباب السابقة )(1)
Charles Darwin, The Autobiography of Charles Darwin 1809-1882,pp. 232-233

يقول المادي كارل
فوجوت أستاذ تاريخ الطبيعة بجامعة جنيف :- ( لقد أصاب داروين في استنتاجاته بخصوص المرأة وعلينا صراحة أن نعترف بالأمر فالمرأة أقرب طبيعيا للحيوان أكثر من قربها للرجل )(1)
Carl Vogt, Lectures on Manp. 192

ويقول فوجوت أيضا
:- ( المرأة بوضوح إعاقة تطورية حدثت للرجل ... وكلما زاد التقدم الحضاري كلما زادت الفجوة بين المرأة والرجل ... وبالنظر إلى تطور المرأة فالمرأة تطور غير ناضج ) (1)
Stephanie A. Shields, "Functionalism, Darwinism, and the Psychology of Women: Ap. 749
لقيت نظرية فوجوت العلمية قبولا واسعا في الأوساط العلمية
الأوربية

تقول الداروينية الشهيرة
Elaine Morgan :-( استخدم داروين تأصيلات علمية في تأكيد أن المرأة في رتبة أقل من الرجل بيولوجيا بكثير وأعطى إحساسا للرجل بأنه سيد على المرأة من منظور دارويني مجرد ) (1)
EIaine Morgan, The Descent of Woman p. 1

يقول العالم التطوري الشهير جول ديوانت
John R. Durant:- ( كان داروين يؤمن إيمانا عميقا بان مرتبة المرأة أقل بكثير من مرتبة الرجل خاصة عند الحديث عن الصراع من أجل البقاء وكان يضع البُله والمُعاقين والمتخلفين والمرأة في خانة واحدة وكان يرى أن حجم مخ المرأة وكمية العضلات بها بالقياس بتلك التي لدى الرجل لا تسمح لها أن تدخل في صراع من أجل البقاء مع الرجل بل يرى فيها نوعا من القصور البيولوجي الذي لا يمكن تداركه )(1)
John R. Durant, "The Ascent of Nature in Darwin's Descent of Man" p. 295

يقول العالم التطوري الشهير
Gustave Le Bon :- ( حجم المخ الخاص بالمرأة يكاد يطابق ذلك الخاص بالغوريلا .. المرأة تأتي في المرحلة السفلى من مراحل تطور الإنسان ... )(1)
women whose brains are closer in size to those of gorillas than to the most developed male brains

ويقول
Gustave Le Bon أيضا :- ( المرأة أقرب بيولوجيا للهمج أكثر منه للإنسان الحديث المتحضر ... لكننا نستطيع أن نستوعب المرأة كاستثناء رائع لحيوان مُشوه أتى بنتيجة على سلم التطور ) (1)
Gould, The Mismeasure of Man, p.105

ينتهي جيري بيرجامن
Jerry Bergman إلى أن تاريخ الداروينية هو تاريخ ازدراء للمرأة باعتبارها أدنى من الرجل



من منظور إلحـادي مادي دارويني
مُجرد المرأة أقرب للغوريـلا .. بقياس حجم الجمجمة يمكن إضافتها إلى البُله والمعاقين .. بقياس حجم العضلات حيوان مُشوه أتى بنتيجة على سلم التطور كاستثناء ........ هذه النظرة القاصرة والمدهشة من الملحد للمرأة لا يمكن استيعابها إلا في إطار مادي إلحـادي عقيم

وهكذا عندما يختفي الإله من العالم فحتما سيتحول إلى
كون مُظلم موحش صامت مُخيف تحكمه مادية لا تعرف الرحمة ولا الشفقة .. ونسي هؤلاء أن المرأة كائن مُقدس وُضعت الجنة تحت أقدامها فهي عُش الرجل ومُعلمه الأول وهي ميثاقه الغليظ ورباطه المُقدس هي تاجه وشرفه وبرضاها يدخل الجنة وبحُنوها يمتليء البيت بهجة.




 المقالة نُشرت من الطالبة: ملاك البقيّة
إقرأ المزيد